Translate

الثلاثاء، 14 مايو 2013

هذه مهنتي



هذه مهنتي ...

في سكون الظلام ،في داخل حجرتك ،وعلى ضوء شمعتك ، تكتب أحلامك الوردية ....

كملاك .. لا بشر يراك ، تضمد جروحك بمفردك ..

لا أحد يعلم أنك طبيب وأداتك الكلمة، ولا شي غير الكلمة....

في الصباح تخرج إلى النور ،، لتمارس دور التلميذ ، تلميذ يتعلم من الصباح؛ كيف يصبح طبيبا .... وكيف يخلق الكلمات من حروف مبعثرة....

ليعود بوجده المسكون ،، وجده المسكون بكل شي ،، ليدخل حجرته؛ ويخرج دوائه ، من درجه أو مخبأه؛ لكي علم الجروح كيف يداويها دون أن يلمسها!!!

فهو في المساء معلم لا بأس به...

نعم ... هكذا نحن ..

نتسكع بين الحروف والبلاغة ،نتجول بين الجمال والروعة ، لنجلب لكم أحاسيسكم في حروف..

أطفال نحن ؛ نكتب بعفوية مطلقة ،دون قيود ، نلعب بتفاصيل الكتب، ونتسلى بأشياء ألهمنا طيشنا ؛فزعمنا أنها ملك لنا ....

مراهقون أحيانا ؛ مندفعون بقوة نحو معتقداتنا دون محايدة ، أو حتى دون أن نعير اهتماما لأحد ...

بالغون أحيانا أخرى ؛نقدم الطعون في معتقداتنا السابقة....

أو حتى طاعنون في السن ؛ نقدم حكما لمن هم أكبر منا ،أكثر من مرة.....

وهرمنا أحيانا أخرى ؛ لنقول كلمات لا معنى لها وكأننا نخرف!!

ولكن الأروع ....

أن نقدم من كل ذلك عملا يعشقه الكثيرون .....


ندى حسن الحبوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق